تعلب الأبواب الدوّارة دورًا حاسمًا في المسؤوليّة البيئيّة، تم تصميم هذه الأبواب مع التركيز على كفاءة الطاقة للتقليل من آثار الكربون بشكلٍ فعّال، مما يؤكد توافقها مع أهداف الإستدامة العالميّة على تأثيرها الكبير على مشهد العمارة الواعية بالبيئية، الأبواب الدوّار موجودة منذ أكثر من قرن من الزمان ولا تزال تُستخدم في العديد من المباني التجاريّة، لكن ما هي آليّة التشغيل وما هي مزايا الأبواب الدوّارة هذا ما سوف نتناوله في المقال التالي.
الأبواب الدوّارة هي ابواب تسمح بمرور شخص واحد في الوقت الواحد تستخدم لفرض طريق واحد لمرور الناس وهي عبارة عن حواجز معدنيّة على شكل عصا عريضة توضح بشكلٍ مُرتفع وتدور بالتناوب ما بين 3 أو حواجز أو أكثر وتُستخدم بعدما يُعطي الشخص التذكرة لدخول مكان حسّاس مُعيّن من المطارات والمصارف ومحطات التنقل كالمترو وأماكن عدّة أخرى، فإذا كان الشخص الذي يُريد المرور خطرًا على هذا المكان فإنه يصعب عليه التنقل والهروب.
1- تمنع الأبواب الدوّارة التلوث الضوضائي، فعندما يدور الباب يتم إنشاء ختم يحجب ضوضاء الشارع المسموعة بالداخل كما أن تصميمها يُعتبر خالٍ من الضوضاء تقريبًا على عكس الأبواب المُتأرجحة أو الأبواب المُنزلقة الأوتوماتيكيّة.
2- تمنع الأبواب الدوّار الغلق بشكلٍ مُستمر فمع هذا التصميم يتحرّك الباب ببطء ولا يتأثر بالرياح العاتية أو ضغط الهواء الداخلي مما يُقلل من فرصة إغلاقه.
3- تدفّق حركة السير على الأقدام فالغرض من الأبواب الدوّارة هو السماح بكميّة كبيرة من حركة السير داخل وخارج المبنى دون المساس بالأمن.
4- تسمح الأبواب الدوّارة بالتدفق الحر لحركة المرور حيث يُمكن لأكثر من شخص الدخول والخروج في ذات الوقت فهي تُعتبر مثاليّة للمناطق ذات الكثافة السكّانية العالية مثل مراكز التسوّق.
5- تُتيح الوصول إلى الكراسي المُتحركة نظرًا لأنها لا تتطلب استخدام مقابض الأبواب أو المقابض لتشغيلها.
6- يُمكن تزويد الأبواب الدوّارة بميّزات أمنية مثل البوابات الدوّارة والأقفال للتحكّم في تدفق الأشخاص داخل وخارج المبنى، فبعض الأبواب الدوّارة تحتوي على ميّزات أمنية مثل أجهزة الكشف عن المعادن وأنظمة التحكّم في الوصول الأخرى.
7- يُمكن للأبواب الدوّارة تحمّل الأشياء كبيرة الحجم مثل الأمتعة والأثاث وهذا ما يجعلها مداخل مثاليّة للفنادق والمباني والمكاتب مما يسمح للأشخاص والأشياء كبيرة الحجم بالدخول والخروج بأمان.
تلعب الأبواب الدوّارة دورًا رئيسيًا في تدفق حركة المرور والسلامة والأمن، فعلى عكس الأبواب المُتأرجخة التي تفتح للخارج أو للداخل، فهي تتكوّن من ثلاث أو أربع مجموعات من الأبواب التي تدور حول محور مركزي، فعندما يدخل شخص ما من الباب فإنه يتسبب في تدويره ويحمل الشخص عبر الباب إلى داخل المبنى والذي بدوره يسمح للشخص التالي بالدخول، وعندما تدور الأبواب يخلق هذا الإجراء حاجزًا يمنع الهواء من الخروج ويمنع تيّارات الهواء ويُحافظ على المبنى في درجة حرارة مُريحة بالإضافة إلى منع التيّارات الهوائيّة فإن الغرض من الأبواب الدوّارة هو الحفاظ على ثبات ضغط الهواء داخل المبنى مما يُمكن يوفّر تكاليف الطاقة المُرتبطة بالتدفئة وتكييف الهواء.