في ظل التطورات التكنولوجية المُتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبح الذكاء الاصطناعي أحد أبرز المحركات التي تشهدها مختلف الصناعات، بما في ذلك قطاع البناء، إذ يواجه هذا القطاع تحديات عديدة تتراوح ما بين إدارة المشاريع، توفير التكاليف، وتحسين جودة البناء، وهو ما يجعل الذكاء الإصطناعي خيارًا استراتيجيًا لا غنى عنهكما أن هذه الابتكارات تفتح أبوابًا واسعة لمستقبل أكثر كفاءة واستدامة في عالم البناء، مما يساهم في إحداث ثورة حقيقية في طريقة تشييد المباني وتطوير المدن.
1- التصميم المدعوم بالذكاء الإصطناعي: يُسهم الذكاء الإصطناعي في تحسين عمليّة التصميم من خلال أدوات تصميم متقدمة تدعم بدورها المُهندسين والمعماريين في عملية إنشاء تصاميم أكثر فعاليّة وأكثر كفاءة، إذ يُمكن للبرمجيّات المدعومة بالذكاء الإصطناعي تحليل المُتغيرات المُختلفة من مثل المواد، التكاليف، والمُتطلبات البيئيّة لتقديم تصاميم محسنة، فعلى سبيل المثالي يُمكن أن تُساعد خوارزميّات الذكاء الإصطناعي على تحسين توزيع المساحات، تخطيط الإضاءة، ورفع كفاءة استهلاك الطاقة.
2- التخطيط والتنبؤ بالمشاريع: يُعد التخطيط والتنبؤ بالمشاريع هو أحد المجالات التي يستفيد منها الذكاء الإصطناعي بشكلٍ كبير من خلال تحليل بيانات المشاريع السابقة، حيث يُمكن للأنظمة الذكيّة تقديم تقديرات دقيقة للوقت والتكاليف والموارد المطلوبة، فتقنيات تعلم الآلة تُستخدم لتحليل البيانات التاريخيّة والتنبؤ بالمخاطر وتقديم التوصيات لتحسين الجداول الزمنية والتقليل من التكاليف.
3- الروبوتات والأتمتة:تُعد الروبوتات المدعومة بالذكاء الإصطناعي تلعب دورًا مُتزايدًا في عمليات البناء، بحيث يُمكن استخدام الروبوتات لأداء مهام مُحددة مثل الطلاء، اللحام، وتدعيم الهياكل مما يؤدي إلى تقليل الأخطاء البشريّة، والزيادة في سرعة التنفيذ، فالروبوتات يُمكنها العمل في البيئات الخطرة، مما يُعزز من سلامة العُمال ويُقلل من الحوادث.
4- إدارة المشاريع والمواد: الذكاء الإصطناعي يُمكن أن تُساهم في إدارة المشاريع والموارد بشكلٍ أكثر فعاليّة من خلال تحليل بيانات المشروع والموارد المُتاحة، بحيث يُمكن للأنظمة الذكيّة تحسين تخصيص الموارد، تتبع تقدم العمل، وتقديم تقارير فوريّة عن حالة المشروع، فهذا يُساعد على اتخاذ قرارات مبنية على البياتات ويُساهم في إدارة المخاطر.
5- الصيانة الذكيّة:بعد الإنتهاء من عمليّة البناء تأتي مرحلة الصيانة، فالذكاء الإصطناعي يلعب دورًا مهمًا في الصيانة الذكيّة من خلال تحليل البيانات من المُستشعرات المُدمجة في المباني.
1- تُساهم التقنيات المدعومة بالذكاء الإصطناعي في تحسين الكفاءة والتقليل من التكاليف من خلال تحسين التخطيط، والتسريع من عمليات التنفيذ والتقليل من الأخطاء، كما أن ادوات الذكاء الإصطناعي تُساعد في عمليّة تسريع اتخاذ القرارات مما يُقلل من الوقت الذي يُستغرق في إدارة المشاريع وتخفيض التكاليف المُرتبطة بها.
2- الذكاء الإصطناعي يُعزز من جودة التصميم والتنفيذ من خلال تقديم تصاميم مُحسنة وتحليل دقيق للبيانات، كما يُمكن للتقنيات الذكية تحسين الأداء الهيكلي للمبنى، وتعزيز استدامة التصميم، وضمان تنفي المشروع وفقًا للمعايير المطلوبة.
3- الروبوتات والأنظمة الذكيّة تُساهم في تعزيز السلامة في مواقع البناء من خلال تنفيذ المهام الخطيرة بدلاً من العمّال مُباشرةً، كما يُمكن استخدام الذكاء الإصطناعي لمُراقبة ظروف العمل وتنبيه الفرق إلى المرافق المُحتملة مما يُقلل من الحوادث والإصابات.
4- الحصول على بيانات وتحليلات دقيقة حول مختلف جوانب المشروع، فهذه البيانات توفّر رؤى قيّمة حول الأداء، التكاليف، والمخاطر مما يُساعد في اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة وتحسين إدارة المشاريع.
5- تُساهم الأتمتة والروبوتات المدعومة بالذكاء الإصطناعي في تسريع عملية البناء من خلال تنفيذ المهام بسرعة ودقة، وهذا بدوره يؤدي إلى تسليك المشاريع في الوقت المُحدد ويُقلل من التأخيرات المُحتملة.